الأحد، 1 مايو 2011

كُــن صديـقـــي


وبعد صراع طويل..ووقت اطول...حان الوقت لاكتب هذه الكلمات عن صديق..شخص غير عادي...على الاقل بالنسبة لي
فمن اللحظة الاولى التي عرفته فيها كان هو سندي وظهري وحمايتي...
من اول لحظة وانا اشعر في قربه بالامان و الراحة..
لا اعلم لماذا ...والاصح انني لم اشغل تفكيري كثيرا بهذا الموضوع...
فأنا يكفيني ذلك الاحساس الرائع الذي يتهادى الى قلبي عندما اشتكي له مرار دنيتي...
فأجده يقلب ذلك المر الى احلى ما تذوقت...
لم يخذلني يوما واحدا...لم احتاجه في يوم وابتعد عني...كان يبكي من اجلي.. ويضحك من اجلي
يجاملني بأرق الكلمات...ويشجعني بكل ما اوتي من قوة...و يتمنى لي السعادة من قلبه...
حتى جاء ذلك اليوم الذي لن انساه ماحييت...فقد ارتكب " صديقي " خطأ لن استطيع نسيانه...
عندما اخبرني انه يحبني ...يحبني ولم يحب احدا طوال عمره كما احبني....اندهشت ...وسألت تحبني كصديقك؟؟..كأخيك الاصغر؟؟؟ اليس كذلك...ودعوت ربي ان تكون اجابته بنعم ...ولكن خاب ظني...
قال لي انس تلك الكلمات لم يتوجب علي ان اقولها...قلت له ولكنك قلتها يا صديقي  
قال وما رأيك ؟؟...قلت لا يصلح...ابدا...مهما حصل...انت صديقي ...توأم روحي...صدقني انا احبك ولكن ليس بهذه الطريقة...احبك كصديق رائع لم اقابل مثله...احبك كأخي الاكبر...احبك كوالدي...ومن المستحيل ان اتخيلك غير ذلك
قال وذلك يكفيني ولا اريد اكثر من ذلك...قلت ولكنه لن يكفيني...لن استطيع المكوث بقربك صامتا وانت تكن لي مشاعر لا استطيع  اشاركك فيها ...
لن استطيع بعد الان ان اخذك في حضني عندما تحتاجني ..او انام على كتفك واشكي همومي
لن ارضى ابدا بعذابك هذا ... سامحني يا صاحبي... يجب ان تعيد التفكير ...وبمفردك ... سنبتعد قليلا وسنعود عندما يصبح كل شئ على ما يرام...لكنه لم يوافق على ذلك الامر...
ابتعدت انا ...ولكنه حاول التواصل معي بشتى الطرق..
وعدنا سويا بعد فترة ..اصدقاء كما اظن!!!
لكن يبدو ان الامر لم يعد كذلك ...فقد تغير كل شئ من حولي
لمساته ...كلماته...حركاته...نظراته.....كل شئ
حتى لو لم يقصد ان يظهر ذلك...فذلك الحب اللعين يظهر الى العلن لا اراديا
لم اعد اعلم ماذا افعل..
تعبت من كثرة التفكير...
وليس بيدي اي شئ...
تعبت من التحدث حول ذلك الامر ...ولكن بلا فائدة....رحماك يا ربي
فرأسي قد قارب على الانفجار...

من كان سبب راحتي في الماضي ...اصبح سبب عذابي في الحاضر


" انا محتاجة جدا لميناء سلام...وانا متعبة من قصص العشق و اخبار الغرام
فتكلم....تكلم....لماذا تنسى حين تلقاني نصف الكلام؟؟
ولماذا تهتم بشكلي؟؟...ولا تتدرك عقلي ؟؟
كُن صديقي ...ليس في الامر انتقاص للرجولة !!!! "

ماجدة الرومي - كن صديقي


الأربعاء، 27 أبريل 2011

ارحل ...


و ماذا تريد بعد تلك الخطبة العصماء
ماذا تريد الان يا عزيزي ؟؟
يبدو انك تريد الرحيل...اليس كذلك؟؟

الان؟؟؟؟...تريد الرحيل الان ؟؟
بعد ان اصبحت دمي الذي يجري في عروقي
بعد ان اصبحت ابتسامتي التي تزين شفاهي
بعد ان اصبحت دمعي الذي يشق انهارا على خدي
تريد الرحيل !!!!
بعد ان اصبحت قلبي وروحي  .....وكياني
تقولها بكل بساطة.....الوداع!!!

يا الله...
اتذكر ذلك اليوم...عندما غلبتني دمعتي وانا في احضانك
فقبلت رأسي وسألتني لماذا تبكي يا عمري
فقلت لك اخاف ان ياتي يوم وابتعد فيه عن حضنك
اتذكر؟؟؟؟
عندها ضربت على صدرك بقوة وقلت لي : وحق من خلقني...
وبحق من جمعني بك
وبحق قلبي اللي الذي يخفق لك
لن اتركك ما حييت !!!

لا اعلم ماذا اقول وكيف اتكلم وماذا افعل ....
فبداخلي بركان من الالم لن يطفئه الا غيابك عن عيني
وابتعادك عن قلبي وعقلي ...
و اعلم جيدا ان جروحك تركت بداخلي اثارها التي لا تشفى...ولن تشفى مهما حاولت
تباً لك...ما الذي ينقصك...جاوبني...ماذا فعلت لك؟؟

لكن اتعلم...من الافضل ان لاتجاوب والا تتكلم...فقط اذهب
احزم حقائبك وارحل ...ارحل بعيدا
وسارافقك الى باب قلبي ...لاودعك
وساتاكد انني اغلقت الباب خلفك...
وتاكد انت ايضا ان تنسى عنواني...
فلا مجال لرجوعك مرة اخرى

ولكن....
لاتحزن يا صغيري...لاتحزن وتعاتب قلبك
عندما تراني مع احد غيرك
تداعب الضحكات وجهي عندما انظر له
فيقبلني بكل حنان
ويدس السعادة في جيوبي
ويطبع قبلاته الرقيقة على جبيني
وتداعب انامله الرقيقة اصابعي
ويطوق ذراعه خصري

واجلس معه في اجمل مكان في المدينة
ونتسامر سويا ونسهر على تلك الموسيقى الرائعة
وذلك الضوء الخافت
وياخذنا الحديث الى ارض حبك الجرداء...
فأجدني وبكل حزن احكي له قصتك المضنية
و اجده وبكل حب يضع راسي على صدره...
ويمرر يده على شعري...
ويقول لا يستحق ذلك الشخص الا ان تنساه
فالحياة لاتنسينا صور هؤلاء الاشخاص
ليس لنتذكرهم فنندم عليهم وعلى ايامهم
ولكن الحياة تبقي صورهم في ذاكرتنا لنبصق عليهم !!!

حينها فقط... " سأبصق "على صورتك التي في مخيلتي
وسأمحوك من ذاكرتي ...وساتخلص منك الى الابد

ارحل
فقد ظننت انك تحبني
ولكني نسيت ان بعض الظن اثم ...